كلاش بريس /. الرباط
قالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن الاحتجاجات الشبابية التي شهدها المغرب في عدد من مدنه هي نتيجة طبيعية لإنكار الحكومة وتجاهلها وعدم تفاعلها مع الاختلالات التي طبعت تسييرها لعدة ملفات اقتصادية واجتماعية وشبابية.
وأشارت أمانة “المصباح” برئاسة الأستاذ عبد الإله ابن كيران في بلاغ صدر بمناسبة لقائها السنوي نهاية الأسبوع الماضي، توصل به الموقع، أن الحزب ما فتئ ينبه إلى هذه الاختلالات منذ انطلاق العمل الحكومي قبل أربع سنوات.
وفي هذا الصدد، أكدت الأمانة العامة أن موقفها بأن المعالجة السياسية الرشيدة لهذه الاحتجاجات لا يمكن أن تتم أو تنجح عبر اعتماد حلول غير منطقية سياسيا وديمقراطيا، وإحياء وصفات سياسية من الماضي، نحو مزيد من إضعاف الأحزاب السياسية والعمل المؤسساتي وتشتيت الحقل الحزبي والسياسي.
كما أكدت -مرة أخرى- أن السبيل السياسي والدستوري السليم والمصلحة الوطنية الفضلى لتحقيق هدف انخراط الشباب في الشأن العام وتعزيز مشاركتهم في العملية السياسية والانتخابية هو دعم ترشيحهم عبر الأحزاب السياسية.
وأردفت، وذلك بما يدعم مؤسسات الوساطة المؤسساتية عوض إضعافها وتبخيس أدوارها الدستورية في تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي، وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام، بالوسائل الديمقراطية، وفي نطاق المؤسسات الدستورية.
وفي الجانب الحقوقي، جددت الأمانة العامة دعوتها إلى إطلاق سراح الشباب المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الشبابية الأخيرة، والذين اعتقلوا في وقفات وتظاهرات احتجاجية سلمية ولم يثبت في حقهم ارتكاب أعمال عنف أو تخريب.

















