حسين بومهاوتي
تاريخيا ظهر مفهوم { محامي الشيطان} مرتبط بالفكر الكنسي ثم تطور وأصبح حاليا مرتبط ب ( شخص أو فئة ) تدافع عن الظلمة وعن الفاسدين ،لما في الدفاع عنهم وعن مصالحهم من مكاسب مادية لا حدود لها …
مناسبة هدا القول هو تساؤل الجميع عن الدور الذي بات يلعبه بعض الوزراء ،وعدد من النواب في البرلمان بل وحتى قادة أحزاب معينة في تمرير قوانين تضر بمصالح الشعب، وتحمي فئة من الفاسدين وناهبي المال العام .
وحين نجد هده الحكومة قد دشنت بدايتها بمجموعة قرارات قاتلة وصادمة ك :
_ سحب ( قانون تجريم الإثراء غير المشروع ) بمساندة نواب أغلبية
_ ومنع البرلمان من تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول جريمة الفراقشية ونهب 13 مليار .
وتقصي إسناد صفقة تحلية ماء البحر لشركات أخنوش …
ورفض التحقيق في مراكمة أرباح شركات المحروقات وتحالفها في تحديد الأثمان التي ترغب …
إذا اضفنا لهدا ،التلاعب بامتحان المحاماة ونجاح المقربين من ذوي النفوذ . وتطاول وزير العدل _ياحسرة_ والتفاخر بابنه وضرب مؤسسات التعليم العمومي بمقولته الشهيرة ( ولدي باه لا بأس عليه كيقرا في كندا )…
واستهزاءه بالمحتجين الشباب وهو خارج من ضريح محمد الخامس…
وأخيرا وحتى يسبب للشعب جلطة هو سعيه لتمرير مشروع قانون 24_70 المعدل بشأن تعويض ضحايا حوادث السير … قانون يجسد هيمنة شركات التأمين وحماية لمصالحها ومراكمة أرباح على حساب الضحايا من أبناء الشعب .
فهل هدا الوزير إستهوته وظيفة المحاماة ،ووظفها لهدا الغرض أي حماية لصوص المال والفاسدين من الإثراء غير المشروع ، والدفاع عن لوبيات شركات التأمين التي تراكم الأرباح ،وهي التي سجل عليها التقاعس في التضامن مع الشعب خلال فترة كورونا .!!!
وهل ( محامي الشيطان ) وظيفة تستهوي نوعية من الوزراء والنواب وقادة الأحزاب ؟
نعم …الشعب أعزل والفاسدون تغولوا…
