كلاش بريس / الجديدة
قالت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية إنها بصدد تحيين الملف الترافعي الخاص بسنة 2026، وأكدت أنها تودّ مشاركة انشغالاتها بشأن مشاكل المدينة المستعجلة والمشاريع المتعثرة.
وقالت الفيدرالية إن مدينة الجديدة، التي كانت تعرف بهدوئها السياحي قبل التسعينات، تعاني اليوم من مجموعة من الإشكالات البيئية والخدمية نتيجة التطور الصناعي والاقتصادي والديمغرافي السريع الذي لم يرافقه تحسين البنيات التحتية والخدمات الأساسية.
وأضافت أن مشاكل النظافة وجمع النفايات تعد من أبرز الأولويات، مشيرة إلى أن تراكم النفايات في الأحياء والشوارع يضر بصحة السكان ويسيء لسمعة المدينة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المطرح البلدي على تراب جماعة مولاي عبد الله، الذي انتهت مدة تفويض إدارته سنة 2021، يعيش حالة من الإرباك ويهدد البيئة بسبب سوء تسييره وغياب معالجة الليكسيفيا.
وأوضحت الفيدرالية أن الفضاءات الخضراء بالمدينة في تراجع مستمر، مؤكدة أن الحدائق القديمة والشريط الأخضر لم تُستكمل مشاريعها، ما يؤدي إلى تراجع جودة الحياة في المدينة.
وقال المصدر إن النقل الحضري يعاني من مشاكل حقيقية، منها سيارات الأجرة بلا عدادات وحافلات مهترئة لا تلبي حاجيات السكان، فيما التجارة العشوائية والاستيلاء على الملك العمومي خلق فوضى في عدد من الأحياء.
وأضافت الفيدرالية أن مشاريع كبرى متعثرة منذ سنوات، منها المحطة الطرقية، المخيم الدولي، الحي البرتغالي، المنتزه الإقليمي، ومجزرة اللحوم الحمراء، مؤكدة أن توقف هذه المشاريع يعطل التنمية الحضرية ويؤثر على صورة المدينة السياحية.
وأشارت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية إلى أن المدينة تحتاج إلى إرادة حقيقية للتسيير، وعقلية عمل جماعية بين السلطات المنتخبة والقطاع العام والخاص، لضمان استعادة المدينة مكانتها البيئية والاجتماعية والسياحية.
