كلاش بريس / ع عياش
قالت النائبة البرلمانية التامني في تصريح لـ “كلاش بريس” إن تقرير المندوبية السامية للتخطيط حول “القضاء على الفقر المدقع” بعيد كل البعد عن الواقع الذي يعيشه المواطن المغربي.
وأضافت: “المغاربة يرون بأم أعينهم معاناة الأسر مع الكراء، فواتير الماء والكهرباء، والبحث عن لقمة العيش، وغلاء الأسعار في كل المواد الأساسية، فكيف يمكن الحديث عن ‘القضاء على الفقر المدقع’؟ التقرير بدا وكأنه موجه لتلميع صورة الحكومة وتبرير سياساتها بدل أن يكون أداة مستقلة لتشخيص الواقع”.
وتابعت: “الحكومة تسوّق صورة وردية عن حصيلة غير موجودة، بينما الواقع يكشف فشلًا ذريعًا في كل القطاعات: تآكل القدرة الشرائية، انهيار الخدمات العمومية، تفشي البطالة والهجرة واتساع الفوارق الاجتماعية. المندوبية – في صيغتها الجديدة – تقدم أرقامًا لا يصدقها الشارع المغربي، مما يفاقم أزمة الثقة بين المواطن والمؤسسات”.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد أصدرت تقريرا تقول فيه إن الفقر المدقع في المغرب قد تم القضاء عليه عملياً، وذلك عند قياسه وفق العتبة الدولية البالغة 1,9 دولار أمريكي للفرد يومياً، مفيدة أن أقل من 0,3٪ من السكان يعيشون تحت هذه العتبة في عام 2022، منهم 0,04٪ في المناطق الحضرية و0,68٪ في المناطق القروية.
وأشارت، في مذكرة تحت عنوان “مكافحة الفقر وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، التنمية البشرية والمساواة بين الجنسين في المغرب: الإنجازات والتحديات”، إلى أنه “على الرغم من ارتفاع طفيف للفقر المدقع بين 2019 و2022، فإن هذه الفئة قد انخفضت بنسبة 0,7 نقطة مئوية على المستوى الوطني بين 2014 و2022، و1,3 نقطة مئوية في الوسط القروي، و0,2 نقطة مئوية في الوسط الحضري”.
وأردفت المندوبية أن هذه المؤشرات تظهر بوضوح أن المغرب قد حقق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة، والمتمثل في “القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان.