كلاش بريس / الرباط
ما قاله النائب البرلماني ورئيس جماعة القصر الكبير، الحاج محمد السيمو، خلال حديثه عن دعوته لسفير البراغواي إلى منزله وتقديم وجبة “البيصارة”، يعكس ما يمكن وصفه بالعبث السياسي.
فربط موقف دبلوماسي من قضية وطنية مصيرية مثل الصحراء المغربية بوجبة شعبية، هو اختزال ساذج للعمل السياسي والدبلوماسي في موقف شخصي عابر علما ان المعني بالأمر برلماني من، المفروض أن يكون عارفا بالسياسات العمومية والميزانيات والتشريعات
السيمو حول البرلمان الى منصة لرواية قصص شخصية عن وجبات شعبية وهو ما يعكس غياب وعي بعض المسؤولين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
فالدبلوماسية لا تُبنى على المظاهر والكرم الشخصي، بل على ملفات استراتيجية ومواقف واضحة تقوم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية الدقيقة فخطاب مثل هذا لا يخدم قضية الصحراء، بل قد يُسيء إليها لأنه يعطي انطباعًا ساذجًا بأن مواقف الدول تُحدد بحسب التفاصيل اليومية الصغيرة وليس بحسب الحقائق والمبادئ والسياسة.
والعبث هنا لا يقتصر على القصة نفسها، بل يشمل الجرأة على تقديمها وكأنها إنجاز سياسي وهذا يبرز بشكل جلي أن بعض المنتخبين لا يدركون الفرق بين الجدية والمسخرة، بين المسؤوليات تجاه الدولة وبين تقديم أنفسهم في صورة قصص طريفة

















