كلاش بريس / الرباط
في خضم التوترات الاجتماعية التي تعرفها البلاد، حذّرت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة نجوى ككوس من تنامي محاولات تسفيه العمل البرلماني وإضعاف مؤسسات الوساطة، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية والمؤسسات الدستورية، معتبرة أن ذلك يُعدّ من أكبر التحديات التي تواجه المشهد السياسي المغربي اليوم.
وخلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية، يوم الأربعاء 1 أكتوبر، بحضور وزير الصحة، شددت ككوس على أن حرية التعبير حق مكفول دستورياً، وأن مطالب الشباب الاجتماعية والاقتصادية مشروعة ولا يمكن الاختلاف حولها، لكنها تتطلب تعاملاً مسؤولاً يراعي دقة المرحلة وحساسيتها.
وأضافت النائبة أن المغرب مرّ عبر تاريخه بمحطات احتجاجية عديدة، غير أن الوضع الراهن يفرض استحضار روح المسؤولية والالتزام بـ الاختيار الديمقراطي باعتباره مبدأ لا رجعة فيه، مؤكدة أن ذلك يستوجب احترام مبدأ فصل السلط وضمان استقلالية المؤسسة التشريعية.
وفي مداخلة قوية وُجهت لوزير الصحة، قالت ككوس: ان مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء أصبح كارثة بكل المقاييس، ورغم تنبيهي المتكرر عبر الأسئلة الكتابية، لم أتلقَّ أي ردّ رسمي حول الوضع الكارثي داخله”.
ونبّهت إلى أن الفساد ينخر المنظومة الصحية، مطالبة بفتح تحقيقات معمقة في كل من مستشفى ابن رشد ومستشفى الهاروشي للوقوف على مكامن الخلل.
واختتمت ككوس مداخلتها بالتشديد على أن ما تشهده الشوارع من احتجاجات وتوترات لا يمكن اختزاله في مقاربة أمنية فقط، مؤكدة أن المؤسسة الأمنية لا يجب أن تُترك وحدها في الواجهة، داعية الحكومة إلى التحاور مع المواطنين وتفعيل دور الوساطة السياسية عبر التواصل الجاد مع البرلمان والاستجابة لملاحظات وأسئلة ممثلي الأمة.
