كلاش بريس
أكد إدريس الأزمي الإدريسي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الأحزاب السياسية هي اليوم في محل اختبار كبير، سواء في تفاعلها مع الشارع أو على مستوى مقاربتها وترشيحاتها للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وشدد الأزمي الإدريسي خلال مشاركته في برنامج “وجها لوجه” على أثير إذاعة “MFM”، مساء الخميس 23 أكتوبر 2025، أن على الأحزاب السياسية احترام الديمقراطية الداخلية واحتضان جميع الفئات الاجتماعية والعمرية، لكي تعبر عن مختلف مكونات المجتمع المغربي، وخاصة الشباب
.
من جانب آخر، ذكر المتحدث ذاته أن تشجيع ترشيحات الشباب دون تزكية الأحزاب يعني أن الثقة في الأحزاب انخفضت إلى أدنى مستوى، منبها إلى أن العمل السياسي والديمقراطي لا يمكن أن يتم دون أحزاب، وأن إقصاء الأحزاب يعطي إشارات سلبية تخدم مصالح الذين يقولون إنه لا أمل من السياسة.
وأشار الأزمي الإدريسي إلى أنه لا يمكن الحكم على الأحزاب جميعا وكأنها واحد، كما لا يمكن الحكم على حزب ما بناء على شخص واحد، إذ لابد من التوازن والإنصاف، بما يعني أن الأشياء الإيجابية يجب دعمها والسلبية يجب مواجهتها ومعالجتها، سواء في العمل الحزبي أو في غيره.
وذكر المتحدث ذاته أن الأحزاب لها دور دستوري واضح في تأطير المواطنين وتعبئتها، وهذا ما يجب التركيز عليه وتقويته، عبر تشجيع الشباب على الانخراط فيها والترشيح للانتخابات عبرها.
وبخصوص مطالب شباب جيل زيد، فأكد الأزمي الإدريسي أن حزب “المصباح” مع الحق في التظاهر وحرية التعبير، لكن في نفس الآن مع الحفاظ على الممتلكات والأمن العام.
“هذه الاحتجاجات نبهت إلى إشكالات الصحة والتعليم والتشغيل والفساد”، يقول نائب الأمين العام، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية فضح مختلف الممارسات غير الديمقراطية للحكومة، ووقوعها في تضارب المصالح، كما فضح الزبونية في المباريات والتعيينات.
وشدد أن العدالة والتنمية قام بذلك بطريقة وطنية وعلمية، وهو ما ورد في مختلف البيانات الصادرة عن أمانته العامة وهيئاته الموازية وكتاباته المجالية، مبرزا أن “المصباح” قام بدوره في هذا المستوى، وواجه الحكومة في عدد من القضايا والملفات التي أثارت الرأي العام خلال هذه المرحلة.
“مطالب جيل زيد لا يمكن أن تبقى في المستوى الافتراضي، بل لابد أن تتحول إلى العمل الحكومي والبرلماني والمؤسساتي”، يقول الأزمي الإدريسي، موضحا أن “كل الاختلالات المسجلة لا يمكن حلها إلا عبر المؤسسات”.
