كلاش بريس / صحف
تمكنت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن أكادير، من تفكيك عيادة سرية مخصصة للإجهاض، كان يديرها زوجان داخل منزل بمنطقة تيكيوين. وجاء هذا التدخل الأمني بعد تحريات دقيقة قادت إلى ضبط المعنيين بالأمر وهما بصدد التحضير لإجراء عملية إجهاض لإحدى السيدات، حيث تم حجز كميات هامة من الأدوية والأقراص الطبية المستعملة في مثل هذه العمليات، في انتظار تحديد مصدرها وطرق الحصول عليها.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة “الأخبار”، فقد تابعت المصالح الأمنية بتيكيوين خيوط شبكة متورطة في تنفيذ عمليات إجهاض سري، انتهت بإيقاف الزوجين اللذين لا يتوفران على أي مؤهل علمي أو شهادة تخول لهما ممارسة المهنة، بل حصلا على خبرة مبدئية في هذا المجال من خلال متابعة محتويات منشورة على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن المعنيين بالأمر قاما بكراء شقة بالمنطقة، وتحويلها إلى عيادة غير قانونية تستقبل فتيات ونساء راغبات في الإجهاض، مع احتمال وجود وسطاء متورطين في استقطاب الضحايا، حيث يجري حاليا العمل على تحديد هوياتهم.
وفي سياق متصل، أفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بتيكيوين، أوقفت، مساء الأحد، شخصين يبلغان من العمر 29 و33 سنة، للاشتباه في تورطهما في ممارسة الإجهاض بشكل غير مشروع.
وأضاف البلاغ أن عملية التفتيش المنجزة داخل الشقة أسفرت عن حجز معدات طبية وشبه طبية، وأجهزة للتنفس الاصطناعي وآلات لقياس الضغط الدموي، إلى جانب 190 قرصا طبيا مهربا يستخدم في عمليات الإجهاض، وسيارة يرجح استعمالها في تسهيل هذا النشاط، فضلا عن شيكات في اسم الغير ومبالغ مالية بالدرهم والعملات الأجنبية يشتبه في كونها من عائدات هذا الفعل الإجرامي.
وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، في إطار البحث الجاري لتحديد كافة ملابسات القضية، ورصد جميع المتورطين والامتدادات المحتملة لهذه الأنشطة المحظورة.

















