اختراع العزوزي لتصفية الدم يحقق تقدماً في مسار براءة الاختراع

2 سبتمبر 2025
اختراع العزوزي لتصفية الدم يحقق تقدماً في مسار براءة الاختراع

كلاش بريس / الرباط

أعلن الطبيب العام والمخترع المغربي يوسف العزوزي أن تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بخصوص جهازه المبتكر لتصفية الدم من داخل الأوعية الدموية توصّل إلى كونه أول براءة تُسجّل في هذا المجال، موضحا أن الحسم النهائي في منح البراءة يبقى رهينا بقرارات المكاتب الوطنية للملكية الفكرية في الدول التي وُضعت فيها الطلبات.

العزوزي، الذي سبق أن كشف عن نجاح التجارب المخبرية للجهاز في أحد المختبرات الأمريكية المتخصصة، أوضح في مقطع مصوّر على قناته الرسمية في “يوتيوب” أن المرحلة الأولى من مسار تسجيل البراءة في إطار معاهدة براءات الاختراع (PCT) تتمثل في صدور تقرير أولي من المنظمة يحدّد ما إذا كان الاختراع فريدا من نوعه أم له سوابق مشابهة. وأكد أن التقرير جاء إيجابيا.

التقرير اعتمد على ثلاثة معايير أساسية: الجدة (Novelty)، والخطوة الابتكارية (Inventive Step)، والقابلية للتطبيق الصناعي (Industrial Applicability). وأبرز العزوزي أن الخبيرة المسؤولة عن المراجعة داخل المنظمة، إيليزابيث نيومان، وضعت إشارة “نعم” أمام جميع هذه الشروط، وهو ما يعني أن الجهاز يستوفيها بالكامل.

وبشأن المرحلة الثانية من مسار الحصول على البراءة، أوضح المخترع المغربي أنه قدّم طلبات متابعة التسجيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، اليابان، وأوروبا، مضيفا أن مكاتب الملكية الفكرية في هذه الدول تستأنس بتقرير المنظمة قبل أن تصدر قرارها النهائي.

وفي معرض رده على التساؤلات المرتبطة بعدم نشر مقالات علمية حول الاختراع في المجلات المتخصصة، شدّد العزوزي على أن تقرير التجربة المجراة على الخنزير والمُصادق عليه من طرف مختبر NAMSA، أكبر مختبر عالمي للأجهزة الطبية، يمثل دليلا علميا قويا على فعالية الجهاز ومصداقيته. وأوضح أن الامتناع عن نشر تفاصيل الميكانيزمات الداخلية للاختراع يهدف إلى حمايته من الاستيلاء المحتمل من قبل الشركات الكبرى، التي تمتلك إمكانيات مالية ضخمة وجيوشا من المحامين.

وأشار إلى أن مختبر NAMSA يشتغل عادة مع السلطات الصحية قبل منحها تراخيص المرور إلى التجارب السريرية، متسائلا عن سبب عدم إلزام هذه السلطات الشركات بنشر نتائجها في الدوريات العلمية. وأضاف أن الجامعات تسعى إلى النشر المتكرر لأنه يعزز مكانتها في التصنيفات الأكاديمية، حتى عبر اكتشافات صغيرة، في حين تفضّل الشركات الحفاظ على سرية بياناتها وآليات اختراعاتها.

وختم العزوزي توضيحاته بعرض بعض خلاصات التقرير، مؤكدا أن الجهاز نجح في تغيير مسار الخلايا الالتهابية داخل الدم ومنعها من الوصول إلى الأوعية الدموية المغذية للأعضاء المزروعة حديثا. وأبرز أن التجربة أثبتت، بعد وضع الجهاز في الموضع المناسب، وجود اختلاف في كمية الكريات البيضاء بين العرق الدموي الذي يغذي الرجل اليمنى وذلك الذي يغذي الرجل اليسرى، تماما كما توقعت التجربة منذ البداية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة