كلاش بريس
تشهد جهة مراكش-آسفي حالة من الغليان بسبب تصاعد وتيرة الفساد والتسيب والبلطجة داخل دواليب الإدارة الصحية، وسط استياء كبير من الشغيلة الصحية والمواطنين على حد سواء. فقد أصبح من الواضح، بحسب ما ورد في بلاغ صادر عن المكتب الوطني لإحدى النقابات، أن القطاع الصحي بالجهة بات رهينة لما وصفه البلاغ بـ”أخطبوط فاسد” يتحكم في مفاصل الإدارة، في ظل تواطؤ خطير من مسؤولين يفترض فيهم حماية المرفق العمومي وخدمة المواطنين.
واستنكر بلاغ CDT توصلت “كلاش بريس” بشدة استمرار هذا الوضع “البئيس”، مشيرًا إلى أن المدير الجهوي للصحة ومندوب مراكش يتصدران المشهد بخرقهم المستمر للقانون، وتجاوزهم للصلاحيات الممنوحة لهم، بل وتعديهم على اختصاصات وزارة الصحة نفسها، مما انعكس سلبًا على أداء المنظومة الصحية برمتها.
وأضاف البلاغ أن هذا الفساد لم يعد محصورًا في إدارة بعينها، بل امتدت أذرعه السامة إلى مناحٍ متعددة داخل وخارج قطاع الصحة، محذرًا من انفجار محتمل للأوضاع قد يُسيء لصورة المدينة والجهة ككل.
ويحمل المكتب الوطني، في بلاغه، الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الصحة، المسؤولية الكاملة عن التدهور المتسارع الذي تعرفه الخدمات الصحية بالجهة. كما دعا الوزير إلى تدخل عاجل وفوري لإعادة الأمور إلى نصابها من خلال:
وضع الأشخاص المناسبين في المناصب المناسبة، بما يضمن معالجة المشاكل الصحية المزمنة التي تعاني منها الجهة؛
محاسبة المتورطين في الفساد والتسيب، سواء من داخل القطاع أو خارجه، مع التأكيد على ضرورة تفعيل القانون دون استثناءات؛
محاربة مظاهر الريع والبلطجة التي أصبحت تتحكم في القطاع وتؤثر على مصداقيته وأدائه المهني.
ويؤكد المكتب النقابي أن استمراره في دق ناقوس الخطر، وتكرار تحذيراته، يأتي من منطلق مسؤوليته الوطنية والجهوية، وحرصه على حماية صحة المواطنين وضمان كرامة المهنيين، داعيًا كل الجهات الغيورة إلى الانخراط في معركة إصلاح المنظومة الصحية بمراكش والجهة، قبل فوات الأوان.
