كلاش بريس / بني ملال
خرجت ساكنة حي أوربيع ببني ملال، صباح اليوم الاثنين، في مسيرة احتجاجية حاشدة انتهت بوقفة غاضبة أمام مقر ولاية الجهة، رفعت خلالها شعارات قوية ضد التهميش والحرمان، مطالبة بأبسط الحقوق: الماء الصالح للشرب، الكهرباء، وتهيئة الطريق.
اللافت في هذه المسيرة أن المشاركين، نساء ورجالاً وأطفالاً، حملوا الأعلام الوطنية، في رسالة واضحة: نحن مواطنون، لا رعايا، ونطالب بحقنا في العيش الكريم،
المحتجون لم يُخفوا استياءهم من المفارقة الصادمة: ميزانيات تُضخ لتنظيم المهرجانات والحفلات، بينما أحياء بكاملها تعاني من العطش والظلام والوحل. فهل أصبحت الكاميرات أهم من الكرامة؟ وهل صار “الطبل والغناء” أولوية في زمن العجز التنموي؟
حي أوربيع، كما وصفه المحتجون، عنوان للتهميش داخل عاصمة الجهة، حيث لا أثر لمشاريع التنمية، رغم عشرات الوعود والخطابات. صرخات السكان ظلت بلا صدى، والجهات المعنية اختارت الصمت والتجاهل.
.الأنظار الآن تتجه نحو جهة بني ملال خنيفرة، التي يبدو أن نخبها السياسية استنفدت رصيدها من التبريرات. فكل من يراكم الفشل في الاستجابة لمطالب الناس البسيطة، عليه أن يعلم أن المسار السياسي مهدد بالإفلاس، إن لم يكن قد أفلس فعلاً.

















