كلاش بريس /. خريبكة
تشهد عدد من أحياء مدينة خريبكة، خلال الأيام الأخيرة، اجتياحاً مقلقاً لما يُعرف محلياً بـ”سراق الزيت” أو الصراصير السوداء، في مشهد يعيد إلى الواجهة تساؤلات جدية حول فعالية حملات التطهير، ومدى نجاعة تدخلات المجلس الجماعي
اتصالات عديدة بكلاش بريس عبر اصحابها عن استيائهم الشديد من الانتشار المكثف لهذه الحشرات، التي باتت تقتحم البيوت ليلاً، وتتجول في الأزقة والفضاءات العامة، لا سيما في الأحياء ذات البنية التحتية المهترئة،
ورغم أن الظاهرة موسمية وترتبط تقليدياً بارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، إلا أن حجم الانتشار خلال هذا الصيف بدا غير مسبوق، في ظل غياب شبه تام لأي حملات رش استباقية أو تطهيرية من طرف المصالح الجماعية
الوضع، كما وصفه البعض، “فضيحة بيئية تتكرر كل صيف”، وسط مطالب متزايدة بـفتح تحقيق جدي حول سبب غياب التدخلات، وتحديد المسؤوليات، ومساءلة الجهات المتقاعسة، خاصة أن الأمر لا يتعلق فقط براحة المواطنين، بل بسلامتهم الصحية وحياتهم اليومية.
وفي ظل صمت المجلس الجماعي، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل عاجل من السلطات الإقليمية والبيئية، وإعادة النظر في تدبير هذا الملف الحيوي، حتى لا تتحول أحياء خريبكة إلى بؤر موبوءة مع كل صيف.
“.