كلاش بريس / سعيد العمرة
يدخل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مباراته المقبلة أمام منتخب النيجر ، يوم 5 شتنبر المقبل، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، وسط حالة ترقب وجدل متجدد حول مستقبل الناخب الوطني وليد الركراكي.
ويأتي هذا النقاش بعد الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي للاعبين المحليين بقيادة الإطار الوطني طارق السكيتيوي، عقب تتويجه بلقب بطولة أمم إفريقيا، إثر فوزه في النهائي على منتخب مدغشقر بثلاثة أهداف لهدفين في نيروبي. تتويج اعتُبر بمثابة رسالة قوية تؤكد قدرة الأطر الوطنية على صناعة الفارق وتحقيق الألقاب القارية.
هذا المعطى رفع من سقف الانتظارات لدى الجماهير والمتتبعين، حيث ينظر كثيرون إلى أن أي تعثر أو ضعف في أداء المنتخب الأول بقيادة الركراكي، قد يفتح النقاش داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، حول جدوى استمرار التجربة الحالية، وإمكانية منح الفرصة لإطار وطني آخر أثبت كفاءته في الميدان، وفي مقدمتهم السكيتيوي.
فإذا كان الركراكي قد كسب ثقة المغاربة بإنجازه التاريخي في مونديال قطر، فإن الساحة الكروية الوطنية تبدو أقل تسامحا اليوم مع أي سقوط في مستوى الأداء أو النتائج، في ظل بروز بدائل وطنية قوية تعزز شرعية النقاش حول “التغيير” المحتمل في دكة المنتخب الأول.
ومع اقتراب موقعة نيجيريا، تبدو أعين الجماهير والإعلام مسلطة على اختيارات الركراكي، التي لن تكون مجرد خيارات تقنية، بل اختبارا لمدى قدرته على الحفاظ على الإجماع حوله، في وقت باتت فيه المنافسة على مقعد قيادة الأسود مفتوحة أكثر من أي وقت مضى.