كلاش بريس / أولاد عياد
تعيش مدينة أولاد عياد، التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، وضعًا غير طبيعي في ما يتعلق بخدمات “بريد بنك”، إذ لم تعد الوكالة الوحيدة بالمدينة قادرة على الاستجابة لاحتياجات الساكنة، بسبب اعتمادها على موظف واحد فقط يقوم بكل المهام، في ظل غياب أبسط شروط التنظيم والتسيير العصري.
هذا الموظف، الذي يشغل أيضًا منصب المدير، يُفترض فيه أن يستقبل الزبناء، يعالج المعاملات، يوزع الطرود، ويتعامل مع الشكايات والاستفسارات. وضع عبثي بكل المقاييس، لا يليق بمدينة تعرف كثافة سكانية متزايدة وحركية مالية وتجارية ملحوظة.
وحسب شهادات متطابقة من مواطنين، فإن الرسائل لا تصل في وقتها، والمعاملات المالية تتأخر بشكل كبير، ناهيك عن معاناة حقيقية إذا صادف المواطن وجود طوابير طويلة في أيام صرف معاشات المتقاعدين، حيث يمكن أن ينتظر لساعات طويلة دون جدوى.
ورغم تعدد الشكايات، وارتفاع الأصوات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، لم تسجل إلى حد الآن أي بوادر تجاوب حقيقية من الجهات المعنية، في وقت يؤكد فيه متتبعون أن مدينة بحجم أولاد عياد تحتاج على الأقل إلى ثلاثة موظفين لتغطية الضغط المتزايد على الوكالة.
إن استمرار الوضع على ما هو عليه يشكل إهانة حقيقية لكرامة المواطنين، ويسيء إلى صورة المرفق العمومي، في وقت يتحدث فيه المسؤولون عن “تحسين جودة الخدمات” و”الرقمنة والتحديث”.
فهل تتحرك إدارة بريد المغرب لإنصاف ساكنة أولاد عياد، أم أن زمن الانتظار لا يزال طويلًا؟