كلاش بريس /. اولاد تايمة
أعربت فيدرالية اليسار الديمقراطي بأولاد تايمة عن قلقها العميق واستيائها الشديد من الوضع الصحي المتدهور الذي يعيشه القطاع الصحي بالمدينة. وأكدت الفيدرالية أن هذا التدهور ناجم عن تخلي الدولة عن توفير الوسائل الضرورية لضمان حق المواطنين في الرعاية الصحية، في تناقض واضح مع شعار الدولة الاجتماعية الذي تتبناه الحكومة.
وأشار البيان إلى أن المستشفى المحلي بالمركز الصحي يعاني من ضعف التجهيزات، وتقادمها، وقلة الموارد البشرية، بالإضافة إلى محدودية التخصصات، مما يضطر المرضى إلى التنقل إلى مدن تارودانت أو أكادير لتلقي العلاج، أو اللجوء إلى القطاع الخاص المكلف مادياً. رغم ذلك، أشادت الفيدرالية بالمجهودات التي يبذلها الأطر الطبية المتفانية في عملها، داعية الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لتأهيل البنية الصحية وتوفير العدد الكافي من الأطر الطبية والتمريضية وفق معايير الجودة والكرامة الإنسانية.
وأكدت الفيدرالية استغرابها من أن مستشفى القرب بأولاد تايمة يضم حالياً ثلاثة اختصاصات فقط (الطب العام، طب الأطفال، وطب النساء والتوليد) دون توفر أطباء في تخصصات حيوية مثل التخدير، رغم خدمة المستشفى لأكثر من 100 ألف نسمة بالمدينة والمناطق المجاورة. وطالبت بتجهيزه بكافة التخصصات والمعدات الطبية، بما فيها جهاز سكانير، وتعيين الأطقم الطبية اللازمة.
كما شددت الفيدرالية على رفضها لأي مقاربة قمعية ضد المحتجين والمدافعين عن تحسين الخدمات الصحية، مؤكدة أن معالجة وضع القطاع الصحي العمومي تتطلب تدخلاً وزارياً عاجلاً وترافعاً جدياً من ممثلي السكان في المؤسسات المنتخبة، وليس استهدافاً أمنياً للاحتجاجات السلمية. وأعلنت متابعة المكتب المحلي لتطورات الوضع الصحي والترافع حتى ضمان استفادة السكان من حقهم الدستوري في الصحة، داعية القوى الحية والإطارات المناضلة لتشكيل جبهة محلية للدفاع عن هذا الحق.