كلاش بريس / الرباط
كل المغاربة يعرفون جيدًا أن عزيز أخنوش كان يهاجم محمد البشير الراشدي، الرئيس السابق للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة،، بينما هو نفسه عاجز عن أي خطوة فعلية على الأرض
.. أربع سنوات كاملة مرّت دون عقد أي اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الفساد، ورغم ذلك يخرج ليظهر نشاطًا أمام الإعلام يصب في نفس الرافد
اخنوش استقبل الرئيس الحالي للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة، محمد بنعليلو، في لقاء حاول من خلاله الترويج لصورة حكومة “نشطة” في مكافحة الفساد، في حين أن الواقع يعكس العكس تمامًا. خلال اللقاء، تحدث الطرفان عن “إجراءات وتجديد” لمكافحة الفساد، بينما الشعب يرى العجز والجمود في كل تحركات الحكومة.
في اللقاء .. ناقش اخنوش مع بنعليلو أهم التحديات التي تطرحها ظاهرة الفساد وسبل الارتقاء بفعالية السياسات العمومية المتعلقة بالنزاهة والوقاية من الفساد،
وأكد رئيس الحكومة على ضرورة اتخاذ مختلف التدابير اللازمة لعقد اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد، والتي ستكون فرصة محورية لاستعراض حصيلة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد.
ويكشف اللقاء تناقض الحكومة الصارخ: فهي تمنع مشاركة المجتمع المدني في مكافحة الفساد، وتحظر الجمعيات من تقديم شكايات للقضاء بشأن إدارة المال العام عبر المادة الثالثة من قانون المسطرة الجنائية. ومع ذلك، أكّد المسؤولون على أهمية إشراك المجتمع المدني ودعم المبادرات المواطنة، كأن الكلام مجرد ستار يغطي على العجز المريع.

















