كلاش بريس / نبيل الخالقي
بعد تراكم الشكايات حول تردي الخدمات الصحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، خرجت النائبة البرلمانية نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، بانتقادات حادة طالت إدارة المستشفى، معتبرة أن المدير اختار الانشغال بالرد على شخصها بدل معالجة مشاكل المؤسسة.
كوكوس، وفي تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية، شددت على أنها لا تتردد في كشف الاختلالات متى توفرت لديها الأدلة، مضيفة أن واجبها كممثلة للأمة يفرض عليها مواجهة ما وصفته بـ”الأوضاع الكارثية” داخل المستشفى، لا الاكتفاء بالخطابات المطمئنة.
وأوضحت البرلمانية أن ما وصلها من معطيات وشهادات يكشف عن سلسلة من التجاوزات، بدءًا من سوء معاملة المرضى، مرورًا بضعف البنية الاستقبالية، وصولًا إلى فرض شراء بعض المستلزمات الطبية من شركات خاصة بدل توفيرها مجانًا، إضافة إلى منح مهام غير قانونية لبعض عناصر الأمن الداخلي.
كما لفتت إلى النقص الحاد في الأطباء والممرضين، وغياب قاعات انتظار تليق بمعايير السلامة والكرامة الإنسانية، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلًا لإصلاح البنية التحتية وتحسين ظروف الاستقبال والعلاج.
وفي هذا السياق، جددت كوكوس دعوتها لوزير الصحة بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في هذه الاختلالات، ورصد المسؤوليات، واتخاذ قرارات فورية لحماية حقوق المرضى.
واستندت في مطالبها إلى ما يتيحه الدستور المغربي من آليات رقابية، خصوصًا الفصلين 100 و101، قبل أن تختم بسؤال مثير: “من يوفّر الغطاء لاستمرار هذا التدهور وتراكم الفضائح داخل مستشفى ابن رشد؟”
–
