منتدى مغاربي يدعو الجزائر إلى التجاوب مع دعوة الملك لفتح صفحة جديدة

31 يوليو 2025
منتدى مغاربي يدعو الجزائر إلى التجاوب مع دعوة الملك لفتح صفحة جديدة

دعا “المنتدى المغاربي للحوار” السلطات الجزائرية، وعلى رأسها الرئيس عبد المجيد تبون، إلى التفاعل الإيجابي مع الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير، والتي دعا من خلالها إلى تجاوز الخلافات الظرفية وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، على أساس الحوار المسؤول والتفاهم المتبادل.

وأكد المنتدى، في بيان له، أن الفرصة الحالية تُعد لحظة تاريخية ينبغي استثمارها من أجل رأب الصدع وبناء مستقبل مشترك قائم على الثقة والاحترام، بما يخدم المصالح العليا للشعبين المغربي والجزائري.

وجاء في البيان أن المنتدى تابع باهتمام كبير مضامين خطاب العرش ليوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، والذي جدد فيه الملك دعوته إلى تعزيز روابط الأخوة والمصير المشترك بين البلدين، عبر مدّ اليد والانفتاح على الحوار والتفاهم المتبادل، بعيداً عن منطق الصراع والانغلاق.

وثمّن المنتدى المغاربي للحوار ما وصفه بـ”الروح الإيجابية والانفتاح الواقعي” التي طبعت الخطاب الملكي، سواء من خلال التأكيد على أهمية إحياء الاتحاد المغاربي كإطار لمواجهة التحديات التنموية والأمنية، أو من خلال الدعوة إلى حل سياسي توافقي لقضية الصحراء يراعي مصالح جميع الأطراف ويقوم على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”.

وانطلاقاً من قناعته بأن التكامل المغاربي خيار إستراتيجي لا محيد عنه، دعا المنتدى السلطات الجزائرية إلى التجاوب البناء مع هذه المبادرة المغربية، كما ناشد مختلف النخب المغاربية الانخراط الفعلي في مسار التقارب والتصالح، بما يعزز فرص الاستقرار والازدهار المشترك في المنطقة.

وأكد المنتدى التزامه بدعم كل المبادرات الرامية إلى إعادة بعث مشروع الاتحاد المغاربي، باعتباره وسيلة لتحقيق السلم والتنمية والتكامل الاقتصادي والاجتماعي في شمال إفريقيا، مشدداً على أن مستقبل شعوب المنطقة لا يمكن أن يبنى على القطيعة، وإنما على الحوار والتفاهم والمصالحة التاريخية.

وقد جدد الملك محمد السادس، في خطابه الأخير، التزام المغرب بالانفتاح على جواره المغاربي، مؤكداً على عمق العلاقات التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري، ومعبراً عن استعداده لحوار صريح ومسؤول يُسهم في تجاوز الوضع القائم وبناء مستقبل مشترك يعود بالنفع على شعوب المنطقة كافة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة