“محمد حفيظ” لـ “بنكيران” : تعيش في وهم الحاجة إليك

5 سبتمبر 2025
“محمد حفيظ” لـ “بنكيران” : تعيش في وهم الحاجة إليك

كلاش. بريس /. الرباط

أثارت تدوينة محمد حفيظ، القيادي في حزب فيدرالية اليسار، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعدما وجه انتقادات لاذعة لعبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونعته بـ“الكذاب”.

وقال حفيظ إن الرئيس السابق للحكومة بات يغلب عليه سلوك “الحيوان السياسي” عوض “الإنسان العاقل”، مستشهدا بواقعة المقعد البرلماني المزور سنة 1998، التي اعتاد بن كيران استحضارها كلما تحدث عن التزوير الذي شاب تلك الانتخابات. وأوضح أن بن كيران يقدم في كل مرة رواية مختلفة عن السابقة، يضيف أو يحذف منها، يوسع أو يضيق، حسب ما يخدم خطابه.

وأضاف حفيظ أن ما يثير الاستغراب في التصريح الأخير لابن كيران هو قوله إنه كان السبب في رفضه لذلك المقعد، متسائلا عن مصدر هذه الرواية، مادام ما وقع كان بينه وبين محمد الساسي فقط، مؤكدا أنه إما أن يكون الساسي هو من نقل لبن كيران ما دار بينهما، أو أنه هو نفسه من فعل ذلك، والحالتان معاً غير صحيحتين.

وأشار القيادي اليساري إلى أنه سبق أن رد على تصريحات مشابهة لابن كيران قبل 12 سنة، وتناول الواقعة في عدد من الحوارات الإعلامية، المكتوبة والمسموعة والمرئية، سواء بعد الحدث مباشرة أو بعد سنوات. كما خصص لها مساحة مهمة في كتابه المشترك مع أحمد بوز الصادر عام 2021 بعنوان: اليوسفي كما عشناه: أوراق من زمن السياسة، حيث سرد جميع التفاصيل وأسماء الشهود على الواقعة. وأضاف: “الرجل مصر على تكرار الكذب حتى صدقه، وأصبح يتوهم أنه حقيقة”.

وتابع حفيظ قائلا إن ابن كيران يعيش في “وهم الحاجة إليه”، فيسعى لإبراز مؤهلاته لخدمة الدولة، معتقدا أنه ما يزال مطلوبا لأدوار سياسية، في حين أنه – حسب تعبيره – لم يعد صالحا حتى لقيادة حزبه، فما بالك بخدمة الدولة.

ويرى حفيظ أن بن كيران كلما اقتربت الانتخابات يصاب بحالة من “الهيجان” تدفعه لإطلاق تصريحات غير منضبطة، يتحدث في كل شيء: الحاضر والماضي والمستقبل، في الدنيا والآخرة، يدّعي البطولة ويتقمص دور الضحية، ويلجأ إلى خطاب المظلومية. وأضاف: “يقول الشيء ونقيضه، فلا يثبت على رأي واحد ولا على تحليل متماسك، مما يسيء لصورة المشهد السياسي ويزرع الاشمئزاز وسط المواطنين، ويدفعهم إلى النفور من السياسة والسياسيين وفقدان الثقة فيهم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة