كلاش بريس / الرباط
من جديد، تعود مايسة سلامة الناجي إلى الواجهة، ليس من باب تحليلها المعتاد لمجريات السياسة والدين والمجتمع، بل من بوابة اتهامات ثنائية خطيرة متبادلة تطال رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
الصحفي هشام لشهب وجه اتهام صريح لمايسة، مفاده أنها تلقت بالفعل 75 مليون سنتيم في سياق ما يُعرف بـ”البلوكاج الحكومي”، وهو ظرف سياسي حساس أعقب إعفاء عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة سنة 2017.
السؤال الجوهري …ما الذي كانت تعرفه مايسة حتى يعرض عليها 100 مليون سنتيم مقابل “الصمت”؟
وإذا صدق قول هشام لشهب، ما الذي دفع أخنوش، أو الجهة التي تمثله لدفع 75 مليون سنتيم؟ هل كانت مايسة تملك “أسرارًا”؟ أم تأثيرًا رقميًا فعّالاً يستحق هذا الرقم؟
هل كان لمايسة دور إعلامي غير معلن في محاصرة بنكيران وتسهيل صعود أخنوش؟
وما مدى خطورة ” الفكرة ” او ” المعطيات ” التي كان بإمكان مايسة نشرها؟ هل كانت تتعلق بالمال؟ بالتحالفات السياسية؟ بملفات فساد؟ أم بأشياء لا تزال مطموسة؟ طبعا اذا صح قول الصحفي الاشهب
و وسط كل هذه الضجة، يظل سؤال جوهري مطروحًا: هل لمايسة فعلًا هذا التأثير الواسع على الرأي العام الذي يجعل عرض مئات الملايين عليها منطقيًّا؟
الواقع أن مايسة، رغم نشاطها الرقمي المتواصل، ليست شخصية جماهيرية عند كل فئات المجتمع. فهناك شريحة كبيرة من المغاربة لا تعرف من تكون، ولا تتابع محتواها.
مجرد ( بالون هوائي) اطلقته الدولة العميقة لإلهاء الرأي العام … فلا أحد يؤثر في السياسة المتبعة…
الدولة تختار الدكان الذي ترتضيه لكل فترة … وانتهى الكلام … وتبقى الإنتخابات والدعاية والتنافس والأصوات مجرد بروفات