فاطمة التامني تفضح “وهم التميز”: التعليم المغربي في ذيل التصنيفات

19 مايو 2025
فاطمة التامني تفضح “وهم التميز”: التعليم المغربي في ذيل التصنيفات

كلاش سياسي

انتقدت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، ما وصفته بالشعارات الجوفاء التي تروج لها الحكومة بخصوص “الريادة” و”التميّز” في قطاع التعليم، معتبرة أنها مجرّد عبارات للتسويق السياسي تخفي وراءها واقعًا مترديًا وسياسات سطحية.

وخلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، يوم الاثنين، شددت التامني على أن الوضع التعليمي في المغرب لا يعكس أي ريادة حقيقية، بل تكشفه المؤشرات الدولية التي تضع البلاد في ذيل التصنيفات، مثل المرتبة 78 من أصل 81 دولة في مؤشر المهارات المستقبلية لدى التلاميذ.

وأكدت أن ما يطبع النظام التعليمي المغربي هو تفشي الهدر المدرسي، وتعمق الفوارق الطبقية في الولوج إلى المعرفة، حيث يُمنح أبناء النخب تعليماً نخبوياً، بينما يُترك أبناء الطبقات الشعبية في مواجهة تعليم هشّ وتجارب إصلاحية عشوائية، وكأنهم “فئران تجارب”، على حد تعبيرها.

كما انتقدت التوجه المتزايد نحو “مهننة” التعليم و”مَكننته”، في ظل خضوع السياسات التعليمية لإملاءات المؤسسات المالية الدولية، على حساب قيم العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، وتنمية الفكر النقدي.

وفي السياق ذاته، وجهت التامني انتقادات لاذعة لما يسمى “جامعة التميز”، التي اعتبرتها رمزاً لتهميش الطلبة وتفريغ الجامعة العمومية من طاقاتها، مشيرة إلى أن المغرب يحتل المرتبة الثانية عالميًا بعد سوريا في هجرة الكفاءات. وأضافت أن الدولة لا تخصص سوى 0.75% من ناتجها الداخلي الخام لقطاع التعليم، متسائلة باستنكار: كيف يمكن تحقيق التميّز في ظل هذا المستوى الهزيل من الاستثمار؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة