كلاش بريس /. بني ملال
في تدوينة على حسابها الرسمي، أكدت فاطمة أبو السعد، عضوة المجلس الوطني لحزب فدرالية اليسار وعضوة المكتب الإقليمي والمحلي، أن مدينة الفقيه بن صالح تعاني منذ عقود من سوء التدبير والفساد المستشري، ما جعل سكانها يعيشون الهشاشة والحرمان.
وأوضحت أبو السعد في تدوينتها أن المدينة “أصبحت رهينة أيادي مفسدين، همّهم الوحيد الاستفادة من خيراتها وتحويلها إلى خزان انتخابي، بينما تُركت ساكنتها تواجه الحرمان والتهميش”.
وأضافت أن الإمكانيات البشرية والفلاحية للمدينة كانت كافية لتحويلها إلى نموذج للتنمية، لكن السياسات الارتجالية والزبونية “حوّلت الفقيه بن صالح إلى مدينة متأخرة عن ركب التنمية، تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، والخدمات الصحية والتعليمية، ويعيش شبابها على الهامش”.
وعن فرص الإصلاح، شددت القيادية على أن “إعادة بناء الثقة مع المواطن لن تكون سهلة، لكنها ممكنة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية وتمت محاسبة المسؤولين عن سنوات التلاعب والنهب، بدل مكافأتهم بنفس المقاعد ونفس الامتيازات”.
وأشارت في تدوينتها إلى أن ما يعرقل أي محاولة للتغيير هو “المطاحنات اليومية بين أطراف سياسية ترى في المدينة مجرد غنيمة انتخابية، متجاهلة الحاجة إلى العيش الكريم للسكان”، مؤكدة أن الإصلاح يحتاج إلى “تضافر جهود مناضلين صادقين، مجتمع مدني مستقل، ساكنة واعية، ونخب جديدة تضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار”.
وختمت تدوينتها بالقول: “مدينة الفقيه بن صالح لن يحررها سوى مشروع سياسي بديل، قائم على الشفافية والعدالة الاجتماعية وربط المسؤولية بالمحاسبة. لقد آن الأوان لطي صفحة العبث وفتح أفق جديد للمدينة، أفق عنوانه الإصلاح الحقيقي والمحاسبة والالتزام بخدمة المواطن. الفقيه بن صالح تستحق التنمية لا الفساد”.
.
