حسين بومهاوتي / كلاش بريس
في برنامج خاص على القناة 2 إستدعت الصحفية سناء الرحيمي ضيوف وهم :
_ رئيس مؤسسة الوسيط حسن طارق _ودكتور في علم الإجتماع _وكاتب الدولة المكلف بالإدماج ثم _الشاب حمزة الفضيل ممثل شباب z.
طبعا الموضوع كان هو : أزمة التواصل الحكومي ومطالب حركة الشباب . وكان الجميل في البرنامج هو ما أبان عنه الشاب حمزة الفضيل من وعي , وكيف كانت إجاباته جد مركزة على المشكل بأسلوب واضح وبواقعية بعيدة عن اللف وتوظيف لغة خشب .
وكان البون شاسع بينه وبين ممثل الحكومة كاتب الدولة الدي تكلم لغة خشب تعكس تخبطهم وعجزهم عن التفاعل والتعاطي مع أزمة هم أحد أسبابها .وفشلهم في احتواء احتجاجات شباب وصلت لمنعطف خطير لولا يقظتهم ووعيهم وإدراكهم أن هناك مندسين في وقفاتهم لهم أهداف تخريبيىة
.
أما الأستاذ حسن طارق الذي ينتمي أصلا للإتحاد الإشتراكي فقد ركز على نقطة واحدة وهي : انتقاد الشباب للأحزاب وتغييبها ,بل وتحميلها ما ألت إليه الأوضاع . كما انتقد محاكمة الفاسدين أمام الشعب واعتبر تلك مطالب شعبوية .
وناشد الشباب بالإلتحاق بشبيبات الأحزاب ونقل المطالب لقبة البرلمان كمؤسسة تشريعية ..
وجاءهم الرد من الشاب حمزة , رد مزلزل على فكرة اللجوء للأحزاب فقال :
( أن الإصلاح لا يتم بنفس الأدوات )…
وفعلا فالأحزاب أو الدكاكين الإنتخابية عاجزة وفاشلة تقودها نخبة شاخت وتجاوزها الزمن ، نخبة متمسكة بالكراسي والمناصب وتردد نفس الخطاب لعقود . فكيف يأتي الحل ممن هم أصل المشكل ؟
فالمطالبة بحل الحكومة مطلب شرعي .فوزيرها في العدل كان أول إنجازاته هي :
( سحب قانون تجريم الإثراء غير المشروع ) كما استفز أبناء الشعب بقوله بشأن فضيحة امتحان المحاماة ( ولدي في كندا اباه لاباس عليه ) وبالأمس خرج من ضريح محمد الخامس يتهكم على الشباب المحتجين .
ماّذا ينتظر من أمثال هده العينة ؟
وحين تدخل رئيس مؤسسة الوسيط مطالبا حركة Z بأن يحددوا مطالبهم .أجاب الشاب حمزة بكل تلقائية : أن مطالبهم معروفة ومحددة ، ولا داعي كي يجالسوا رموز الحركة لمناقشتها
فهي مطالب في الصحة والتعليم ومحاربة الفساد .فليشتغلوا على هده المطالب .
طبعا بهت الحضور من الجواب . فهم على إدراك أن الحكومة أهملت المستشفيات العمومية , وبعضها فوتوه للخواص ، وفسحوا المجال للمصحات الخصوصية تستنزف جيوب المواطنين و تنهب صنلديق التعاضديات العامة وصناديق الضمان الإجتماعي …
أما في التعليم فالكارثة أكبر بضرب المدرسة العمومية وإطلاق اليد للتعليم الخصوصي ينهش جيوب الأباء وأولياء التلاميذ ، كما تخلت الدولة منذ الثمانينات عن شعار (توحيد التعليم ) لصالح تعليم نخبوي …
أما محاربة الفساد فلن يتم نهائيا مادام وزير العدل سحب
( قانون تجريم الإثراء غير المشروع )
عموما البرنامج كان نقطة ضوء وحيدة في إعلام تعودنا منه نشر التفاهة .
