دعوة إلى إنهاء ريع “الكريمات” وفتح قطاع النقل أمام الشباب

7 سبتمبر 2025
دعوة إلى إنهاء ريع “الكريمات” وفتح قطاع النقل أمام الشباب

كلاش بريس /. الرباط

قال عبد اللطيف سودو رئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية. إن الاستفادة من “لاكريمات” دون عمل أو تعب يُعتبر نوعاً من الريع الذي آن الأوان لإنهائه، مؤكداً أن هذه الامتيازات منحت في وقت مضى كـ“هبة” للمستفيدين، لكن الوقت حان لاعتماد دفتر شروط وتحملات لكل من يرغب في الاشتغال بقطاع النقل العمومي، سواء تعلق الأمر بالحافلات أو سيارات الأجرة، على أساس أن يكون جميع المغاربة سواسية في ذلك.

وأضاف أن “الربح ينبغي أن يكون بالكد والاجتهاد”، موضحاً أن من يحتاج إلى الدعم يجب أن تتكفل به الدولة، خصوصاً الأسر المعوزة التي لا تستفيد من أي شيء، في حين أن هناك فئة أخرى تعيش في بحبوحة من العيش وتستفيد في الآن نفسه من “الكريمات”. وتابع قائلاً: “كلنا أبناء هذا الوطن، ويجب أن نترك الفرصة للشباب لولوج قطاع النقل العمومي والحضري، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.

وأشار سودو إلى مساره الشخصي، مبرزاً أنه منذ صغره كان يكد ويعمل قبل أن يصبح مهندساً، حيث اشتغل في البناء وخلط “البغلي” وحمل الرمال وحفر القنوات، كما مارس أعمالاً أخرى مثل “البلومبي” وغيرها مقابل 120 درهماً في الأسبوع. وأوضح أنه يعرف جيداً معنى الكد ومعنى الحسرة عند الشباب العاطل الذي لا يجد من يدافع عنه للحصول على فرصة عمل.

وشدد المتحدث على ضرورة وضع دفتر شروط للنقل العمومي والخاص، وتحديد ضرائب واضحة، مع فرض تركيب كاميرات بالسيارات لحماية المواطن، وفتح المجال للجميع، معتبراً أن الاختيار الأول والأخير يجب أن يبقى بيد المواطن ليستعمل وسيلة النقل التي يرغب فيها.

كما لفت سودو إلى معاناة ساكنة سلا في التنقل، موضحاً أنه في حال رغب أحدهم في الانتقال من سلا إلى تمارة بواسطة سيارة أجرة، فإنه يحتاج إلى أكثر من ثلاث وسائل نقل مختلفة، في حين أن تطبيقات النقل الخاص تتيح طلب سيارة تنقلك مباشرة إلى أي مكان بثمن معقول.

واختتم بالقول إن خدمة المواطن يجب أن تكون أولى من الحفاظ على “ريع البعض”، مؤكداً أن رأيه هذا يعبر عنه كمواطن سلاوي لا علاقة له بانتماء سياسي، بل انتماء للوطن فقط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة