خريبكة.. صيدليات الحراسة بين قلة العدد ومعاناة المرضى

24 أغسطس 2025
خريبكة.. صيدليات الحراسة بين قلة العدد ومعاناة المرضى

كلاش بريس / ح بومهاوتي

تعاني ساكنة مدينة خريبكة من إشكال متزايد يرتبط بقلة صيدليات الحراسة وعدم كفايتها لتغطية المجال الحضري المتوسع للمدينة، وهو ما يضاعف معاناة المرضى، خاصة في الحالات الاستعجالية أو أثناء الليل.

وحسب النظام المعتمد من طرف هيئة الصيادلة، يتم تنظيم صيدليات الحراسة وفق تناوب أسبوعي، بحيث تشتغل أربع صيدليات نهارا من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء، وصيدليتان فقط ليلا من التاسعة مساء إلى التاسعة صباحا. إلا أن هذا العدد، الذي قد يكون كافيا في مدينة صغيرة، أصبح غير مناسب لخريبكة التي توسعت عمرانيا بشكل ملحوظ، إذ أضيفت أحياء كبيرة مثل النهضة والمسيرة وغيرها، في حين تبقى صيدليات الحراسة متمركزة غالبا في أحياء بعيدة

هذا الوضع يضع المواطن، وخصوصا المريض، أمام صعوبات حقيقية. فأن يضطر مريض يسكن في حي النهضة أو المسيرة إلى التنقل ليلا عبر أزقة بعيدة للبحث عن الدواء أمر مرهق، ويصبح أشد قسوة إذا كان المريض شيخا أو امرأة أو لا يتوفر على وسيلة نقل، فيجد نفسه مضطرا لانتظار سيارة أجرة في ساعة متأخرة من الليل.

إضافة إلى ذلك، يشتكي عدد من المواطنين من افتقار بعض صيدليات الحراسة لأدوية أساسية رغم علمها المسبق بموعد المناوبة، مما يجبر المريض على العودة صباحا للبحث عن الدواء في صيدليات أخرى.

كما يسجل أيضا تصرف بعض العاملين داخل بعض الصيدليات حين يعمدون إلى تغيير الدواء الموصوف من طرف الطبيب بدواء آخر بدعوى عدم توفره، وهو أمر غير قانوني ولا يجب أن يتم إلا بعد استشارة الطبيب المعالج.

وتبقى هذه النقاط مجتمعة دليلا على أن خريبكة بحاجة ملحة إلى مراجعة نظام توزيع صيدليات الحراسة، عبر الرفع من عددها وتحسين تموقعها الجغرافي بما يضمن قربها من مختلف الأحياء، مع التركيز على وسط

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة