كلاش بريس / صحف
أخذت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية الجديدة أول أمس (الاثنين)، دركيا برتبة رقيب أول يشتغل بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة وحكمت عليه بشهر واحد حبسا نافذا بعد متابعته في حالة اعتقال بجنحة الفرار من مكان مخصص للاعتقال بامر من السلطة المختصة ومحاولة ذلك.
وعرفت مدينة الجديدة حادثًا هوليوديًا بعد أن تمكن دركي من الفرار داخل محكمة الاستئناف، لحظات فقط بعد صدور قرار إيداعه السجن المحلي، بتهم تتعلق بالفرار من الاعتقال والتواطؤ مع شبكة دولية لتهريب المخدرات.
وحسب معطيات حصلت عليها “الصباح”، فإن الدركي كان يُتابع في حالة سراح لتوفره على الامتياز القضائي، لكنه وبعد مثوله أمام قاضي التحقيق وصدور قرار اعتقاله، استغل لحظة عدم تصفيده، فباغت مرافقيه وتسلق حائط المحكمة الخلفي، ليلتحق بسيارة كانت في انتظاره ويفر بسرعة وسط ذهول زملائه.
وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي لاحقًا من إلقاء القبض عليه في نفس اليوم، تحت إشراف قائد السرية.
وتعود فصول القضية إلى شكاية تقدم بها سجين يقضي عقوبة من 8 سنوات لتورطه مع أحد أباطرة المخدرات المعروفين بلقب “حمدون”، كشف فيها عن تلقي الدركي لمبالغ مالية مقابل تسهيل عمليات التهريب. رغم حفظ الشكاية في البداية لغياب الأدلة، أعيد فتح الملف بعد ظهور رسائل نصية تثبت التواصل بين الدركي وأحد أفراد الشبكة.
رغم إنكاره للتهم وادعائه أن الشكاية كيدية، إلا أن التحقيقات أكدت وجود شبهات قوية، انتهت بالحكم عليه بالحبس النافذ.