كلاش بريس / ع عياش
تعيش الزاوية القادرية البوتشيشية مرحلة دقيقة وحاسمة في تاريخها بعد انطلاق حملة واسعة شملت مختلف فروعها عبر التراب الوطني لجمع توقيعات المريدين تأكيداً على رغبتهم في اختيار الدكتور منير القادري البوتشيشي لقيادة الزاوية خلفاً للشيخ الراحل.
مصادر خاصة لموقع كلاش بريس أكدت أن هذه الحملة التي انطلقت بتنسيق داخلي دقيق، عرفت إقبالاً كبيراً من طرف مريدي الزاوية الذين سارعوا إلى التوقيع على قوائم دعم ومبايعة رسمية تعبر عن تشبثهم بالعهد والطريق، وثقتهم في الدكتور منير القادري باعتباره الامتداد الطبيعي والروحي للمدرسة البوتشيشية.
القوائم حملت شعاراً موحداً جاء فيه: “نحن على العهد باقون، وعهد المحبين لا ينقضي ولا ينقطع”، وهو شعار اختاره المريدون ليؤكدوا من خلاله وفاءهم للزاوية ولنهجها التربوي والروحي، واستمرارهم في السير على خطى الشيخ الراحل تحت قيادة منير القادري الذي يرونه الأقدر على الحفاظ على وحدة الصف واستمرارية الرسالة.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن فروع الزاوية عملت على توثيق هذه التوقيعات في وصولات رسمية، وإيداعها لدى السلطات المختصة، في خطوة غير مسبوقة تعكس حرص المريدين على اتباع مسطرة شفافة وواضحة لتزكية القيادة الجديدة.
ووفق معطيات حصرية توصل بها موقع كلاش بريس، فإن وزارة الداخلية توصلت فعلاً بهذه التوقيعات، اذ من المتوقع أن تكون الأغلبية الساحقة من الفروع والمريدين قد اختارت الدكتور منير القادري البوتشيشي على رأس الزاوية.
ويُعد منير القادري من أبرز الأسماء المعروفة داخل الزاوية، حيث راكم تجربة علمية وروحية طويلة، وشارك في العديد من اللقاءات الوطنية والدولية التي تعرّف بالتصوف المغربي المعتدل.
ويعتبره الكثيرون الامتداد الطبيعي لمدرسة والده، واستمراراً لمسارها القيمي والدعوي الذي يقوم على التربية الروحية ونشر قيم التسامح والمحبة.
ويرى متتبعون ان التعبئة الواسعة هاته تعكس، رغبة قوية في الحفاظ على وحدة الزاوية واستقرارها، خصوصاً في مرحلة حساسة قد تشهد عادة اختلافات في الرؤى بعد رحيل الزعيم الروحي.
