تبون يريد دخول الجيش إلى غزة… لكنه يمنع الجزائريين من الخروج في مسيرة تضامنية!

5 أغسطس 2025
تبون يريد دخول الجيش إلى غزة… لكنه يمنع الجزائريين من الخروج في مسيرة تضامنية!

كلاش بريس / الرباط

مرة أخرى، تثبت السلطة الجزائرية أن خطابها “الثوري” لا يتجاوز عتبة الميكروفونات. فبينما يتغنى النظام بشعارات “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، يمنع شعبه من مجرد التعبير السلمي عن تضامنه مع نفس القضية!

في سابقة لا تليق بدولة تدّعي زعامة المواقف القومية، رفضت وزارة الداخلية طلباً من اثني عشر حزباً لتنظيم مسيرة تضامنية مع فلسطين في العاصمة. الرد كان واضحاً: “تضامنوا ولكن داخل القاعات، وبصوت منخفض من فضلكم!” وكأن القضية الفلسطينية أصبحت نشاطاً مدرسياً يُمنع أن يخرج إلى الساحة.

نظام عبد المجيد تبون، الذي لا يضيع فرصة للركوب على المآسي الدولية لتلميع صورته، يسقط مرة أخرى في تناقض فجّ: يتحدث باسم فلسطين في المحافل، ويصادر حق الجزائريين في دعمها بالشارع. فهل أصبحت “الجزائر الرسمية” تحتكر حتى الشعور بالكرامة والقضية؟

إن ما حدث يؤكد أن السلطة في الجزائر تخشى كل أشكال الحراك، حتى حين يكون تحت راية فلسطين. لأنها تدرك أن أي نفس احتجاجي، ولو كان من أجل غزة، قد يُعيد للشارع وهجه ويُذكّر الناس بأنهم كانوا هناك ذات فبراير يهتفون: “يتنحاو ڤاع”.

الجزائر الرسمية اختارت أن تصمت فلسطينياً في الشوارع وتصرخ سياسياً في المؤتمرات. أما الشعب، فله أن يُصفق في القاعات، أو يُصمت في البيوت. هذا هو منطق النظام الذي لا يثق لا في أحزابه، ولا في شبابه، ولا حتى في تضامنه مع المظلومين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة