“تازة قبل غزة”.. مرة أخرى “الرميد” يواجه بنكيران

7 مايو 2025
“تازة قبل غزة”.. مرة أخرى “الرميد” يواجه بنكيران

كلاش بريس

في خضم الجدل الذي أثارته تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بشأن انتقاده لبعض أنصار شعار “تازة قبل غزة”، خرج المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعدل سابقاً، لتقديم توضيحات حول طبيعة العلاقة بين القضايا الوطنية والقومية.

وأكد الرميد، في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، أن النقاش حول أولوية تازة بما تمثله من رمزية وطنية، مقابل غزة كقضية دينية وقومية، “خلاف مصطنع” لا يعكس وجدان الشعب المغربي، الذي يوازن بطبيعته بين انتمائه الوطني والتزامه القومي والديني.

وأضاف الرميد، وهو قيادي في حزب العدالة والتنمية، أن المغرب ظل، عبر ملوكه، وفياً لقضاياه الوطنية في مقدمتها قضية الصحراء، دون أن يتنصل يوماً من التزامه بالقضية الفلسطينية، وهو ما يتجلى في رئاسة المملكة للجنة القدس، بكل ما تحمله هذه المسؤولية من رمزية وأعباء.

وشدد الرميد على أنه لا يوجد تعارض بين الانحياز لتازة والانتصار لغزة، إلا لدى فئة قليلة “تربط الانشغال بالقضايا الوطنية بالتخلي عن قضايا الأمة، أو العكس”، معتبراً أن هذا الطرح “غريب عن هوية المغاربة ومبادئهم”.

وتابع: “من يرفع شعار تازة من باب تقديم الخاص على العام، دون أن ينكر واجبه تجاه غزة، موقفه مفهوم ومشروع. أما من يتذرع بهذا الشعار للتنصل من نصرة فلسطين أو التماهي مع الطرح الصهيوني، فذلك لا يمثل المغاربة ولا يعبر عن قيمهم”.

وختم الرميد تدوينته بالتأكيد على أن الانتماء الوطني لا يتعارض مع الالتزام الإنساني والديني، قائلاً: “مغربيتنا تفرض علينا الدفاع عن قضايا الوطن، دون أن تغيب عنا معاناة الفلسطينيين في غزة، والضفة، والقدس، فنحن معهم، انطلاقاً من قناعات دينية، قومية، وإنسانية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة