كلاش بريس / الرباط
عبّر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، عن اعتزازه واعتزاز حزبه بنيل المغرب شرف تنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، معتبراً أن هذا الحدث يتجاوز كونه تظاهرة رياضية، ليشكل محطة حضارية تعكس مكانة المغرب على الساحة الدولية، واعترافاً دولياً بدوره في تعزيز الحوار بين الحضارات.
وخلال مداخلته في جلسة التصويت على مشروع القانون المتعلق بإحداث مؤسسة “المغرب 2030″، يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، أكد بووانو أن تتويج المغرب بهذا التنظيم العالمي هو ثمرة مسار تنموي طويل، ورعاية ملكية سامية جسدت التزاماً عالياً بضمان استقرار البلاد وتقدمها. وشدد على أن هذا المشروع الوطني لا يجب أن يُستغل سياسياً أو انتخابياً، قائلاً: “لا مجال لأي تبني سياسي أو انتخابي لمونديال 2030، ولا لأي سرقة موصوفة لحلم ملك وشعب”.
ودعا بووانو جميع القوى الحية في البلاد إلى التفاعل الإيجابي مع هذا الورش الوطني الكبير، من خلال المساهمة الفعالة في إنجاحه بعيداً عن الحسابات الضيقة، وبروح وطنية عالية. كما نبه إلى أن الحكومة المسؤولة عن إنجاز مشاريع المونديال هي حكومة المملكة المغربية التي يعينها الملك، وليس أي حزب بعينه، مضيفاً أن على الفاعلين السياسيين التحلي بنضج الكبار في التعامل مع هذا الحدث العالمي، والارتقاء إلى مستوى انتظارات المواطنين.
كما حذر من تكرار مشاهد العبث الانتخابي التي سبق لجلالة الملك أن نبه إليها في خطاب العرش لسنة 2016، مشدداً على أن الفرصة سانحة اليوم لتقديم نموذج تنموي حقيقي يُعزز العدالة المجالية، ويُعطي دفعة قوية للبنيات التحتية والخدمات العمومية، خاصة في المناطق البعيدة عن المدن الكبرى. وختم بووانو بدعوة الجميع إلى تقديم صورة متكاملة عن المغرب للعالم: مغرب الحضارة والتاريخ، مغرب الإسلام المعتدل والتعايش، ومغرب التنوع الثقافي والهوية الغنية.
