كلاش بريس / الرباط
دقّ البرلماني عبد الرحمان الوفا، عن حزب الأصالة والمعاصرة، ناقوس الخطر بشأن الوضع المقلق الذي تعرفه العديد من الضيعات الفلاحية بالمغرب، بسبب ضعف شروط السلامة المهنية، وما يترتب عن ذلك من مخاطر تهدد حياة العمال المزارعين، خصوصًا أثناء تعاملهم مع المواد الكيماوية الخطرة.
وفي سؤال كتابي وجّهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أشار الوفا إلى حادث مأساوي وقع يوم 9 يونيو 2025، داخل إحدى الضيعات الفلاحية، نتيجة انفجار قوي ناتج عن خلط غير آمن لمواد كيماوية، جرى دون احترام لأبسط شروط الوقاية والسلامة، وفي غياب أي إشراف تقني متخصص. وقد خلف الحادث أضرارًا جسيمة، وأثار موجة من القلق والاستنكار في صفوف الرأي العام.
وأكد البرلماني أن مثل هذه الحوادث تعكس غياب التكوين والتأطير المهني في المجال، مشدّدًا على ضرورة التدخل العاجل من طرف الوزارة الوصية لوضع حد لهذا الواقع الخطير، وحماية العاملات والعمال الذين يشتغلون في ظروف محفوفة بالمخاطر.
كما طالب الوفا بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لفرض التكوين الإجباري لكل من يتعامل مع المواد الكيماوية داخل الضيعات، وعن عمليات المراقبة والزجر التي ينبغي تفعيلها لضمان احترام قواعد السلامة وتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
ويأتي هذا التنبيه في وقت تفتقر فيه الكثير من الضيعات الفلاحية لشروط العمل الآمن، في ظل هشاشة قانونية ورقابية تسمح بممارسات قد تكون مميتة في غياب التأطير والمسؤولية.
