كلاش بريس / الرباط
أثار غياب المغرب عن مؤتمر شرم الشيخ للسلام نقاشاً واسعاً في الأوساط الدبلوماسية والإعلامية العربية، خاصة في ظل ما تعرفه المنطقة من تطورات متسارعة على خلفية الحرب المدمرة في غزة.
وحول الموضوع ..أكّد الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، حسن بلوان، أن غياب المملكة المغربية عن مؤتمر شرم الشيخ للسلام لا يعكس خروجًا عن الإجماع العربي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي للمؤتمر كان التركيز على إنهاء الحرب ووقف الإبادة الجماعية في غزة عبر الوساطة الدولية.
وأوضح بلوان أن موقف المغرب كان دائمًا داعمًا لجهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن طبيعة المؤتمر كانت “تقنية أكثر منها سياسية”، إذ جمع الدول الوسيطة والضامنة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى الدول الداعمة لأحد طرفي الحرب.
وأكد الباحث أن المغرب، رغم عدم حضوره المؤتمر، دعم جهود الوسطاء والضامنين، مشيرًا إلى أن وزارة الشؤون الخارجية أعلنت رسميًا تأييدها لخطة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة قبل انعقاد المؤتمر، ما يوضح أن الغياب جاء ضمن نهج دبلوماسي قائم على الفعل أكثر من الشكل.
وشدد بلوان على أن غياب المغرب “لا يمكن أن يُفهم بأي حال من الأحوال كإحجام أو إعراض عن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى حجم الدعم الرسمي والشعبي الكبير الذي أبداه المغاربة طوال الحرب.
وأوضح الاخير القدس العربي ان أكبر الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني كانت مغربية، سواء عبر المسيرات الشعبية أو المبادرات الإنسانية، لتجسد موقف المغرب الثابت في دعم الحق الفلسطيني، ملكًا وحكومةً وشعبًا.
