كلاش بريس /. الرباط
عقد المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يومي 8 و9 شتنبر الجاري، اجتماعا خصص لمناقشة المستجدات الدولية والإقليمية والوطنية، في ظل ما وصفه بارتفاع منسوب الأزمات وتزايد الهجوم على حقوق الشعوب والطبقة العاملة.
فعلى المستوى الدولي، سجلت الكونفدرالية تفاقم الأزمات بسبب السياسات النيوليبرالية وتزايد الحروب والنزاعات المسلحة والأزمات المناخية والغذائية والطاقية، مؤكدة أن ما يجري هو نتيجة مباشرة لتحالف الرأسمال العالمي مع القوى الإمبريالية.
أما إقليميا، فقد جددت النقابة تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الصهيوني، مدينة بشدة جرائم الحرب والإبادة في غزة، ومشيدة بمبادرة الأسطول التضامني العالمي لكسر الحصار. كما دعت الدولة المغربية إلى وقف التطبيع، وحثت مناضلاتها ومناضليها على المشاركة في جميع المبادرات الداعمة للقضية الفلسطينية، بما فيها الإضراب عن الطعام المقرر يومي 16 و23 شتنبر الجاري.
وعلى الصعيد الوطني، نبهت الكونفدرالية إلى خطورة الوضع الاجتماعي، محذرة من استمرار الحكومة في اعتماد سياسات “لا شعبية” تزيد من الفوارق الاجتماعية والمجالية وتوسع دائرة الفقر والبطالة. كما نددت بما اعتبرته تضييقا ممنهجا على الحريات النقابية والعامة، مؤكدة أن استهداف النقابيين محاولة يائسة لإضعاف الحركة العمالية.
وفي السياق نفسه، أعلنت النقابة رفضها المطلق لأي مشروع لإصلاح أنظمة التقاعد يروم تحميل الأجراء كلفة الاختلالات المالية، مؤكدة أن القدرة الشرائية للطبقة العاملة “خط أحمر”. كما عبرت عن رفضها لأي تعديل في مدونة الشغل يمس بالمكتسبات، مطالبة بتطبيق القوانين الاجتماعية وتنفيذ التعهدات الموقعة في إطار الحوار الاجتماعي.
وأعلنت الكونفدرالية دعمها المطلق للإضرابات التي يخوضها موظفو التعليم العالي والأحياء الجامعية وقطاعات أخرى، داعية جميع أجهزتها النقابية إلى التعبئة والانخراط في دينامية نضالية متصاعدة لمواجهة السياسات الحكومية، والتصدي لكل ما يمس الحقوق والمكتسبات الاجتماعية.
وأكد المكتب التنفيذي، في ختام اجتماعه، تشبثه بخطه النضالي والكفاحي، وانحيازه الدائم لقضايا الطبقة العاملة المغربية وحقوقها المشروعة.
