كلاش بريس /. خريبكة
بالرغم من إحاطة موضوع النقل السككي بخريبكة داخل قبة البرلمان،، إلا أن المكتب الوطني للسكك الحديدية ما زال يتعامل بمنطق اللامبالاة مع معاناة ساكنة الإقليم، تاركاً المواطنين يواجهون يومياً قطارات مهترئة، مواعيد متأخرة، ورحلات مرهقة تستغرق أربع ساعات بين خريبكة والدار البيضاء.
المكتب، الذي يتباهى بمشاريع “السرعة الفائقة” في مناطق محددة، يتناسى أن خريبكة هي بوابة جهة بني ملال خنيفرة، ويتركها رهينة لمرافق أشبه بـ”قطار الموت” منه إلى خدمة عمومية. هل يعقل أن مدينة بهذا الثقل الاقتصادي، وعاصمة الفوسفاط العالمي، تعيش تهميشاً ممنهجاً على مستوى النقل السككي؟
ويتسع الفضاء الازرق بين الفينة والأخرى للتعبير عن الغضب الشعبي بخصوص هذا الموضوع نظرا لحجم الفضيحة، حيث لخص أحد المعلقين بالقول :
“ما بقينا عارفينو قطار ولا كار… عريبات ديما معطل، السكة مهترئة، السرعة ديال السلحفاة والباعة المتجولين طالعين نازلين.”
أصوات أخرى تؤكد أن الوضع لم يعد مقبولاً، وأن المكتب الوطني للسكك الحديدية يمارس نوعاً من الاستخفاف بساكنة خريبكة عبر حرمانهم من أبسط شروط التنقل الكريم، مقابل تذاكر لا تعكس بتاتاً جودة الخدمات.
إن السؤال اليوم لم يعد فقط حول تحسين الخدمات، بل حول مسؤولية المكتب الوطني للسكك الحديدية في هذا التهميش المتعمد، ومتى سيتوقف التعامل مع خريبكة كأنها منطقة خارج خريطة المغرب.