كلاش بريس
خرج حزب حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود زعيمه الحكومة، عن صمته بخصوص احتجاجات “جيل زد”، حيث عقد مكتبه السياسي اجتماعًا، الأربعاء 1 أكتوبر 2025 بالرباط، برئاسة عزيز أخنوش، خُصِّص لتقديم عرض حول مستجدات الوضعية السياسية
والاجتماعية. وانتهى الاجتماع إلى تثبيت موقف الحزب من موجة التعبيرات الشبابية التي تشهدها مدن مغربية منذ أيام، والتأكيد على الانخراط في مسارات الحوار من داخل المؤسسات.
قال الحزب إن ما تعرفه البلاد من تعبيراتٍ شبابية—رقميًا وفي الشارع العام—يدخل في إطار دينامية مجتمعية للتعبير عن طموحات هذه الفئة، معلنًا “تفهّمَه” لهذه المطالب واستعدادَه للتفاعل معها عبر كل قنوات الحوار. واعتبر أن الطموح الجماعي الذي تحمله هذه التعبيرات يتقاطع مع الأولويات التي تعمل الحكومة على تنزيلها في القطاعات والمؤسسات العمومية.
وأكد المكتب السياسي أن الإنصات لمختلف المطالب هو “المدخل الأمثل” لتسريع وتيرة تفعيل السياسات العمومية ذات الصلة واستكمال الإجراءات الكفيلة بتحقيقها. وفي السياق نفسه، شدّد على استعداده للتفاعل إيجابًا “بمنطق الحوار” مع التعبيرات الشبابية، من خلال الانخراط في النقاش العمومي الشبابي من داخل المؤسسات، وفي إطار الأدوار التأطيرية المنوطة بالحزب.
وفي قراءته لسير التظاهرات والتجمعات الأخيرة، نوّه الحزب بما وصفه بـ “التدخلات النظامية” لمختلف الهيئات الأمنية، وأشاد بـ“المقاربة المتوازنة” المتبعة، “طبقًا للمساطر القانونية ذات الصلة، حفظًا للنظام العام وحمايةً للمواطنين وممتلكاتهم”.
وسجّل البيان استغراب الحزب مما اعتبره محاولاتٍ لبعض الأطراف السياسية “السطو على طموحات التعبيرات الشبابية واستعمالها في خطاب التحريض والتأجيج”، عبر “ترويج المغالطات والإشاعات وتبخيس عمل المؤسسات”، معتبرًا أن المرحلة تقتضي تحمّل المسؤولية السياسية الجماعية ونهج مقاربة الإنصات والتفاعل، “كلٌّ من موقعه”.
واختُتم الاجتماع بالتشديد على أن المقاربة المبنية على الحوار والنقاش تبقى—وفق تعبير قيادة الحزب—“السبيل الوحيد لمعالجة الإشكالات التي تواجهها البلاد وتحقيق التنمية المنشودة”، في إحالةٍ مباشرة على السياق الاجتماعي المتسارع وما يرافقه من مطالب بإصلاحات ملموسة في قطاعات ذات أولوية للشباب.