كلاش بريس / الرباط
لليوم الثاني على التوالي، خرج شباب مدن مغربية عديدة إلى الشوارع، هاتفين بشعارات قوية تطالب بالحق في الصحة والتعليم، وبإسقاط الفساد، لكن السلطات العمومية قابلت هذه التحركات بالمنع والتدخلات العنيفة وحملة واسعة من التوقيفات.
ورغم الانتقادات التي وُجّهت لتدخلات الأمس، والدعوات المتكررة إلى التحلي بالحكمة وتجنب صب الزيت على النار، اختارت السلطات الاستمرار في نهجها الأمني الصارم، لتؤكد مرة أخرى وفاءها لخيار المنع والتطويق بدل الحوار والإصغاء لصوت الشارع.
في الرباط، حاصرت القوات العمومية ساحة باب الأحد، ومعنت المحتجين من الوصول إليها، قبل أن تشن حملة من التوقيفات الاستباقية طالت عددا من الشباب الذين أصروا رغم ذلك على رفع شعاراتهم داخل سيارات الشرطة.
أما في الدار البيضاء، فقد تحولت الشوارع إلى ساحة “كرّ وفرّ” بين الأمن والمحتجين، الذين رفعوا شعارات من قبيل “حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية” و”الصحة أولا.. ما باغيناش كأس العالم”،
وفي مراكش كما أكادير وجدة اتسم الوضع بالمنع وجرى تم تسجيل توقيفات في حق المحتجين .